نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 288
سورة
الفيل
مكّيّة
، وهي ستة وتسعون حرفا ،
وعشرون
كلمة ، وخمس آيات
أخبرنا ناقل بن
راقم قال : حدّثنا محمد بن شادة قال : حدّثنا أحمد بن الحسن قال : حدّثنا محمد بن
يحيى قال حدّثنا سالم بن قتيبة عن شعبة عن عاصم عن زر عن أبيّ قال : قال رسول الله
صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة الفيل عافاه الله عزوجل أيام حياته في الدنيا من القذف والمسخ» [٢٥٩] [١].
قال محمد بن
إسحاق : كان من قصة أصحاب الفيل فيما ذكر بعض أهل العلم عن سعيد ابن جبير وعكرمة
عن ابن عباس ، وعمّن لقي من علماء أهل اليمن وغيرهم أن ملكا من ملوك حمير يقال له
زرعة ذو نواس كان قد تهوّد واستجمعت معه حمير على ذلك ، إلّا ما كان من أهل نجران
، فإنّهم كانوا على النصرانيّة على أصل حكم الإنجيل ، ولهم رأس يقال له عبد الله
بن التامر ، فدعاهم إلى اليهوديّة فأبوا فخيّرهم فاختاروا القتل فخدّ له أخدودا
وصنّف لهم أصناف القتل.
فمنهم من قتل
صبرا ، ومنهم من خدّ لهم فألقاه في النار إلّا رجلا من أهل سبأ يقال له دوس بن
ثعلبان ، فذهب على فرس له فركض حتى أعجزهم في الرمل ، فأتى قيصر فذكر له ما بلغ
منهم واستنصره فقال : بعدت بلادك عنّا ولكنّي سأكتب لك إلى ملك الحبشة ، فإنّه على
ديننا فينصرك ، فكتب إلى النجاشي يأمره بنصره.
فلمّا قدم على
النجاشي بعث معه رجلا من أهل الحبشة يقال له : ارياط ، فلمّا بعثه قال :